موقف فى حياتى

واستشعرت فى نفسى الضالة واحتقرتها وانا اقول فى نفسى الله قادر على ان يعذبنى وانا اعصية ومع ذلك اعيش وحدى ويحفظنى وفى بلد غريبة وبعيد عن اهلى واعصاة ويسترنى ولا يفضحنى
ووجدتنى قرات الفاتحة فى اكثر من ساعة ووجدتنى اريد ان اقراها مرات ومرات ولا اريد ان انتهى من الصلاة ولاول مرة فى حياتى استشعر حلاوة الايمان
فى هذة الليلة بالذات مرضت مرضا شديدا ولما حان موعد صلاة الفجر ازداد المرض اكثر واصبحت غير قادر على الحركة اريد ان اقوم وياتينى هاجس نام شوية انت لسة تعبان استنى لما يقام للصلاة
اقول فى نفسى لا بردو هقوم الاقى حاجة تقولى بصوت عالى الجو برد والمياة باردة جدا لدرجة انها متجمدة /قلت انام شوية وبعدين لقيت نفسى بقول لو سيارات التحميل وصلت دلوقتى هقوم غصب عنى او لو ان صاحب المزرعة اتى لازم هقوم وهشتغل كمان
هو يعنى صاحب المزرعة احق من الله؟ او ان الشغل احق ان اقوم واترك فرض ربى؟
وتذكرت حديث رسول الله صلى الله علية وسلم حيث قال/
عندما ينام ابن ادم يعقد الشيطان فوق راسة ثلاث عقدات
اذا سمع الاذان قام انحلت اول عقدة
اذا توضا انحلت الثانية
اذا صلى انحلت الثالثة
وبالفعل نفضت الغطاء عن نفسى وانا لا اقوى على الحركة وذهبت اتوضا ولاول مرة اتوضا بدون ان اقوم بتسخين المياة
ووالله الذى لا اله غيرة احسست ان الماء ساخن حتى انى صليت بدون ان امسح المياة عن وجهى وهذا صعب جدا فى الاردن لان بمجرد ان تترك الماء على وجهك يحدث تقشف للوجة ولابد من جلسرين او كريم مرطب
المهم دخلت فى الصلاة واستشعرت مجددا حلاوة الايمان وقراءة القران والسجود لرب العباد وكنت اطيل السجود وادعو الله من اعماق قلبى ان يشفينى وان يعيننى على زكرة وشكرة وحسن عبادتة وتذكرت الاية القرانية العظيمة (كلا لا تطعة واسجد واقترب) يعنى انا كل لما سجدت اكتر وطولت فى السجود زاد اقترابى من رب العزة
والله ما اتممت الصلاة الاوكاننى رايت عدو الله ابليس يحترق امام عينى رايت نارا حمراء وانا اسلم من صلاتى او هكذا تخيلت ومنذ ذلك الحين تحولت حياتى من المعصية الى الالتزام وانا الان فى منعطف خطير من حياتى ادعو الله ان ارجع كما كنت قديما بل احسن من الالتزام بدين الله والحفاظ على تعاليم الاسلام
اسئلكم الدعاء لنا وللمسلمين اجمعين
اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات الى يوم الدين اللهم امين
فى النهاية احب ان اوضح لاخى القارىء ان هذة قصة حقيقية حدثت معى وليس فيها حرف واحد ملفق او منقول ولقد سردتها لاخذ العبرة منها ليس الا
فى انتظار ارائكم وجديد مساهماتكم