حوار مع السعادة راائع [/
قيل للسعادة
: أين تَسكُنين ؟
قالت : فى
قلوب الراضين .
قيل : فبِمَ تتغذين
؟
قالت :
من قوة إيمانهم .
قيل : فبِمَ تدومين ؟
قالت : بحُسن تدبيرهم .
قيل :
فبِمَ تُستَجْلبين ؟
قالت : أن تعلم النفس أن لن يصيبها إلاَّ ما كَتَبَ الله لها
قيل : فبم ترحلين ؟
قالت : بالطمع بعد القناعة ، وبالحرص بعد
السماحة ، وبالهمَّ
بعد السرور ، وبالشكَّ بعد اليقين
سر السعاده هو السكينة والطمأنينة بالقلب
رغم النكبات
والمصائب
قال ابن القيم رحمه الله فى
القلب شعثٌ لا يلمه إلا الإقبال على الله ، وفيه وحشة لا يزيلها إلا الأُنس بالله ،
وفيه حُزن لا يُذهبه إلا السرور بمعرفته وصدق معاملته ، وفيه قلق لا يُسكنه إلا
الاجتماع عليه والفرار إليه ، وفيه نيران حسراتٌ لا يطفئها إلا الرضا بأمره ونهيه
وقضائه ، ومعانقة الصبر على ذلك إلى وقت لقائه ، وفيه فاقة لا يسدّها إلا محبته
والانابة إليه ، ودوام ذكره ، وصدق الإخلاص له ، ولو أُعطى الدنيا وما فيها ، لم
تُسدّ تلك الفاقة أبداً
السعاده ليست في المال والقصور والسفر
والنزهات والحرية والتبرج والمحادثات والقنوات
السعاده الحقيقيه
داخليــــــــــة
اقرأوا هذه
المحادثه بين رجل وزوجته:
حدَّثوا أن زوجاً غاضَب زوجته ، فقال لها متوعداً :
لأُشقينك ، فقالت الزوجة فى هدوء : لا تستطيع أن تُشقينى ، كما لا تملك أن تُسعدنى
فقال الزوج فى حنق : وكيف لا أستطيع ؟
فقالت الزوجة فى ثقة : لو كانت السعادة فى راتب لقطعته عنى ، أو زينة من الحُلى لحرمتنى منها
ولكنها فى شئ لا تملكه أنت ولا الناس أجمعون
فقال الزوج فى دهشة : وما هو ؟
فقالت الزوجة فى يقين : إنى أجد سعادتى فى إيمانى ، وإيمانى فى قلبى ، وقلبى لا سلطان لأحد
عليه غير ربى
أحد المؤمنين الصالحين قال : إننا نعيش فى سعادة لو علم بها الملوك
لجالدونا عليها بالسيوف
غفر لي ولكم وجميع المسلمين الاحياء
منهم والاموات
الموضوع منقول
مع تحياتى نغمه تائهه