sama
عدد الرسائل : 117 تاريخ التسجيل : 10/08/2008
| موضوع: حملة التبرع بالدم(5) الإثنين أغسطس 18, 2008 10:51 am | |
| خامسا: التبرع بالدم لغير المسلم:
ينظرالإسلام للنفس البشرية نظرة واحدة بغض النظر عن الدين والجنس واللون، فالكل سواء، وجعل أساس المفاضلة تقوى الله تعالى " يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ" ويقول الرسول –صلى الله عليه وسلم-:" إِنَّ اللهَ لاَ يَنْظُرُ إِلَى أَجْسَادِكُمُ وَلاَ إِلَىَ صُوَرِكُمْ، وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَىَ قُلُوبِكُمْ" رواه مسلم.
وهو نوع من البر الوارد في قوله تعالى:" لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ" الممتحنة 8.
وقد أجاز مجلس المجمع الفقهي الإسلامي في مكّة المكرّمة في دورته الثامنة المنعقدة بين 19 – 28 يناير 1985 (أخذ عضو من جسم إنسان حي، وزرعه في جسم إنسان آخر مضطرّ إليه، لإنقاذ حياته أو لاستعادة وظيفة من وظائف أعضائه الأساسية). والتبرع بالدم أدنى من ذلك بكثير.
وبالتالي فالتبرع بالدم لغير المسلم –أيا كانت ديانته أو ملته- جائز لا حرج فيه، ونظر بعض الفقهاء إلى الحربي –غير الأسير- على أن المعاملة بالمثل هي الأصل فإن كانوا في بلادهم يحافظون على حياة المسلم، ويعتنون به، فيجب على المسلمين فعل ذلك، أما إن كان التبرع له سيكون سببا في بطشه بالمسلمين، ولا يقدم شيئا من أي معونة للمسلمين فلا يصح التبرع عند ذلك.
مع تحياتى sama
| |
|