13-
في صباح اليوم التالي مباشرة يجلس يوسف برفقة الشلة في كافيتريا الشركة لنتاول الفطور بينما يقص عليهم يوسف ما دار بينة و بين مارك بالامس ....و يقطع عليهم الحوار صوت مكبر الصوت بالغة الانجليزية " على المهندس يوسف اسماعيل ..التوجة الى الادارة عقب انتهاء بريك الافطار مباشرة " ..فينظر الشباب الثلاثة الى بعضهم بتفكر و قلق بينما ينظر يوسف للافق كأنة يتحقق من ظن ظنة ..
يطرق يوسف باب حجرة احد اعضاء مجلس الادارة- وهو في نفس الوقت عم ماجد السيد الدكتور المهندس حسين نايف القصيبي- ..ثم يدخل ليقع بصرة اول شئ على بيتر مديرة المباشر بالشركة الامريكية جالس على المقعد الجانبي المواجة لمكتب الدكتور حسين ..تقع بصر يوسف في عيني بيتر ليقرأ فيهما نظرة غضب و انتقام مفترسة ..و يفهم يوسف اللعبة كاملة اذن فمارك لم يكن هو الذي يلعب معة وحدة!!لا بل اطراف اللعبة كثيرون على مايبدو..
الدكتور حسين : مرحبا يوسف ..تعالى يا بني ..
يتقدم يوسف بخطوات بطيئة و يجلس في المقعد الآخر ..
الدكتور حسين : الحقيقة انك من اذكى و امهر المهندسين الذين تعاملت معهم الشركة ..لكن الادارة بالشركة الامريكية تصر على انهاء عقدك معنا لانهم يحتاجون اليك هناك ..
ينظر يوسف الى بيتر بظرة معبرة ..ثم يقول : لكني لا اريد العودة ..
ترتسم علامات الذهول على وجة الدكتور حسين ثم يقول بنوع من الحرج : انه امر يسعدنا يا بني ..لكننا لا نستطيع ان نسمح لك بالعمل و الاقامة بالمللكة الا بموافقة الشركة التي تعمل فيها ..بحكم انك مواطن امريكي..
يوسف : لكني لست امريكي!!!!
يندهش الدكتور حسين بشدة و تبدو علية علامات الفهم ..ثم يردف: لكنك تحمل الجنسية الامريكية ..هل معك جنسية اخرى ؟؟
يوسف : نعم ان والدي مصريا ..
يتدخل بيتر لاول مرة في الحديث ببرود و استعلاء شديدن : وهل معك ما يثبت ذلك هنا بالمملكة ؟؟؟
يصمت يوسف في ضيق متذكرا انه قد مزق الجنسية المصرية الخاصة به و ترك الوثيقة التي تثبت ان والدة كان مصريا بامريكا ..
يبتسم بيتر بنشوى شديدة و يهب واقفا و هو يقول مخاطبا يوسف : ستنتهي اقامتك بالمملكة بعد اسبوع ..اعتقد انها فترة كافية لتحزم حقائبك ..ثم يلتفت الى الدكتور حسين قائلا : شكرا لك على تعاونك يا سيدي الى اللقاء ..و يغادر المكتب و قد ارتسمت على وجة يوسف كآبة الدنيا جمعاء...
في شقة يوسف اجتمعت الشلة في اصعب اجتماع لها على الاطلاق..
بشار : انا لا افهم ..لماذا يصرون على اخذة ..وهل هو اول من يعتنق الاسلام ؟؟؟
ماجد : لعلهم يريدون اعادة محاولة تجنيدة من جديد..؟؟
احمد : لا لا لا انهم ليسوا اغبياء ..
يوسف مقاطعا الجميع : انا اعلم لماذا يريدونيي ان اعود ...ثم يصمت لبرهه و هو يتذكر وجة خديجة وهي تقول: " وعلمت المنظمة باسلامي فاعادوني فورا الى فرنسا ......."ينظر الاصدقاء الثلاثة الى بعضهم في نوع من الخوف بعد ان قص عليهم يوسف قصة خديجة و ما لاقتة بعد اسلامها لتعود ..
احمد بقلق : وبعدين ..حنعمل اية؟؟
بشار : احنا لايمكن نتركوا يسافر لهم ..
يوسف مقاطعا : لا امل ..لا تضيعوا جهدكم بلا طائل ..انا اعرفهم جيدا سيأخذونني ولو اعدتوني الى بطن امي ..ثم يردف بحزن ..انه امر الله ..و علية ان ادفع ولو ثمن بسيط لعدائي الماضي للاسلام ..
ماجد بعد تفكر يقول بثقة : كم تبقى من وقت على انتهاء اقامتك ؟؟
يوسف بلا حماس : اسبوع من اليوم
ماجد حسنا هل معك شهادة ميلادك ؟؟
يوسف : ماذا تريد ان تفعل ؟؟!!
ماجد : لا عليك..اعطيها لي فحسب ..ساقوم بمحاولة و الامل في الله تعالى ..