في فيلا ماجد الذي كان يتابع مع الشلة احد المباريات الهامه لكرة القدم بين المنتخبين السعودي و المصري و يتبادل مع احمد المشاكسة المعتادة بينهما في مثل هذه المواقف .. بينما يكتفي بشار بالضحك من قلبة ودون ان يبدي تشجيع لاي من الفريقين..قائلا بخفة ظل و مرح : انا عم شجع في سري…
يرن جرس الهاتف فجأة ..
ماجد : يوووة..ياخي من هذا ؟؟؟
احمد : طب قوم رد ..يا رب يدخل فيكم جول و انت بترد آمين..
ماجد: والله ..بكسر التليفون على..
احمد : على ايييييييية ؟؟؟؟؟
ماجد : على الارض طبعا..و يتصاعد صوت الضحك بينما يرفع ماجد السماعة : السلام عليكم ..
يوسف باللغة الانجليزية : هلو ..ماجد..انا يوسف..
يتصاعد الاهتمام في قلب ماجد الذي يشير بيدة باهتمام الى اصدقاؤة لتخفيض صوت التلفزيون..قائلا : مرحبا ..يوسف..
ينتبه احمد و بشار و يتبادلان نظرات الدهشة و السعادة معا و يقتربا من ماجد في محاولة للاستماع الى المكالمة ..
يوسف : كيف حالك ..و حال الباقين ..اقصد احمد و بشار؟
ماجد بود : الحمد لله بخير ..كيف حالك انت ؟
يوسف : انا بخير ..كنت اريد منك خدمة ..اين….
و قبل ان يكمل يوسف كلامة يقاطعة ماجد بمرح : انت تأمر و لا تطلب اولا لكن الخدمات لا تقال في الهواتف ..ما رأيك ان تخرج معنا في نزهه لا اظن انك فعلت مثلها من قبل..؟؟
يشير كل من احمد و بشار الى ماجد باصابعهم الابهام.. انك احسنت ..
يوسف : الحقيقة ..
ماجد : لا لا انت بخيل حقا .. عموما لن نكلفك شيئ انا عازمكم على حساب احمد و بشار ..
يوسف بضحكة يسيرة : حسنا ..لا بأس..
يغلق ماجد السماعة وهو يبتسم للاصدقاء الذين صمتوا بدهشة و سعادة معا ثم فجأة يتنبهون على صوت المعلق الرياضي يصيح : جوووووووول..وفي لمح البصر يختفي كل من احمد و ماجد اللذان انطلقا بسرعة البرق نحو التلفاز بينما وقف بشار مذهول ..ثم اطلق ضحكة عالية من قلبة .....
في البر _ أي احد الصحاري الخلابة بالمللكة العربية السعودية_ نصب الشباب الثلاث عمدان الخيمة بينما لم يشاركهم في هذا العمل يوسف الذي لم يخرج في مثل هذه النزهه في حياتة من قبل لكنة قام باشعال النار في الفحم استعدادا للشوي..و بادب و ذوق و ذكاء شديد يلتزم كل افراد الشلة بالتحدث الى بعضهم بالانجليزية حرصا على مشاعر يوسف حتى لا يسيئ الظن بهم او يشعر بالغربة بينهم
ماجد : خلص يا بشار ..هل تدق عمدان خيمة ام تزرع شجرة مانجو..؟؟
بشار : لا انا فقط باشتغل بضمير ليس مثلك ..
احمد : حسنا يلة انت وهو وبلاش رغي ..حنضيع اليوم في دق الخيمة و نسيبها و نروح ولا اية ؟؟؟؟
يقترب الشباب الثلاثة من يوسف الذي انتهى من اشعال النار و جلس على احد الكثبان يتأمل منظر السحراء بشرود جميل في تلك الطبيعة الخلابة الغريبة على نظرة..
احمد : ماذا يا يوسف ..ااعجبتك الصحراء؟؟
يوسف : همم..نعم ان لها سحر خاص..
بشار : كل شئ هنا له سحرة الخاص..انا عن نفسي اذا شعرت برغبة في التخلص من الاحساس باي هم آتي الى هنا لاجلس مثلك هكذا و اتأمل الصحراء..
ماجد : لا انا عن نفسي كلما شعرت بجوع ما آتي الى هنا لآكل المشوي..
و يتصاعد صوت ضحكات الشباب الاربع ..ثم يردف ماجد : ها ما الامر الذي كنت تريد مني تنفيذة يا يوسف؟؟
يوسف : الحقيقة اني اريد ان اتعلم اللغة العريبة ..و كنت اريدك ان تساعدني في البحث عن مكان مناسب لتعليم العربية ..
اندهش الشباب الثلاثة في سعادة بالغة ..ثم سألة بشار باهتمام وود : و لماذا تريد ان تتعلم العريبة؟؟
يوسف بنوع من الجدية و اللطف معا : لقد قرأت العديد من الكتب المترجمة عن العرب و الاسلام و لا انكر انها افادتني بشدة لكني تذكرت امرا هاما جدا سيكون هو الفيصل في رسم الصورة النهائية عن الاسلام في مخيلتي ..
احمد باهتمام شديد : و ما هو ؟؟
يوسف : انني لم اقرأ حتى الآن كتاب المسلمين المقدس.. الذي يسمونة القرآن ..وهو بلا شك الدستور الاساسي لكل ما قرأت عنهم
احمد بابتسامة : الهاذا فقط ؟؟
يوسف يصمت قليلا في شرود ثم يجيب : لا ..الحقيقة ان ما قرأتة عن النبي ..ثم يصمت ويقول باللغة الانجليزية صلى الله علية و سلم
لتتسع الابتسامة على وجة بشار ..بينما يتابع يوسف ..جعلني انجذب بصورة عجيبة الية لذا فقد حرصت على قرائة كل ما وجدتة من كتب بالمكتبة تتعلق بة ..و بما ان القرآن هو الرسالة التي قام بتبليغها فهي اقرب زاوية استطيع ان انظر الية منها ايضا
ماجد في سعادة شديدة : امرك مجاب .. ثم اخرج من الحقيبة التي كانت معهم قلم و نوتة صغيرة و كتب فيها بعض الجمل بالانجليزية و قال: هذا عنوان مجمع الملك فهد للغات و بة قسم لتعليم اللغة العربية و بجوارة رقم الهاتف ..وفقق الله ..
تناول يوسف الورقة بابتسامة قائلا : نعم ..اتمنى ان يوفقني ..