.....Game Over.....

Game Over

بسم الله الرحمن الرحيم
0-

قد تستطيع ان تخدع جهاز الكومبيوتر ..
اذا كنت محترف في لعبة ما ..
فتسيره وفقا لرغبتك الشخصية..
لكنك قد تخطئ خطئا صغيرا يجعله يكتشف ..
وحينها فلن يكمل اللعبة معك ..ليرسل لك هذه الرسالة
" " " GAME OVER " " "
-1-
في شقة الاسرة الصغيرة باحدى ناطحات السحاب بولاية نيويورك الامريكية ارتفع صوت المسجل بالاغاني الصاخبة التي اعتاد سليم ان يستمع اليها صباحا وقبل الذهاب الى العمل لانها على حد اعتقادة تمدة بالنشاط و تساعده على التخلص من آثار النوم ليبدأ يوم العمل بحماس..
"سليم اسماعيل مصطفى" ..هو الابن الكبر لهذة الاسرة الصغيرة المكونة من الام الامريكية التي تحمل الديانة الماسيحية و التي تزوجت من الشاب المصري اسماعيل مصطفى الذي كان يدرس في احدى الجامعات العريقة في بداية السبعينات ، و نجحت بجدارة في انتزاع جذروة العريبة تماما وجعلة يحصل على الجنسية الامريكية بل ويتشرب الهوية الامريكية وان كانت قد اخفقت في محو جذور ديانتة الاسلامية بالكلية ،و انجبت منة سليم الذي يبلغ من العمر27سنة و يعمل كمحاسب قانوني بمبنى التجارة العالمي ..،و يوسف او "جو" كما اعتاد الجميع منادتة والذي يبلغ عمرة الحادية و العشرين و يدرس بكلية هندسة البترول باحدى كبرى الجامعات في الولايات المتحدة.. ، وبرغم من ان الشابين الذان يحملان الجنسيتين المصرية و الامريكية معا يحملان ايضا لقب مسلمين الا انهما لايعرفان عن ذلك الدين المنتسبين الية رسميا سوى اسمة فقط!!!و لا عجب في ذلك و قد توفي الاب و سليم في السابعة عشر من عمرة بينما جو كان ما يزال ‘طفل بالعاشرة من عمرة تاركا للام مسؤلية تربية الفتيان و بطبيعة الحال لم تتورع الام عن تصنيع فتيان امريكيان النشأة بنسبة 100%لا يفرقهما عن باقي الفتيان سوى اسمائهما العربية فقط..!!

ادار سليم جهاز التليفيزيون ليستمع الى النشرة الجوية كعادتة قبل ان يقطع الطريق بسيارتة الى عملة..و جلس على احد المقاعد القريبة من الهاتف يتناول فطورة السريع وهو ينتظر انتهاء النشرة الاخبارية ليذاع في نهايتها اخبار الطقس هذا الصباح..
بتلقائية و اعتياد ضغط على زر الانسر ماشين ليستمع الى الرسائل المسجلة ..يتدفق الى سمعة صوت الام باللهجة الامريكية المميزة في نطق الانجليزية : سليم .. my baby ..انا مع صديقي مستر هاينز..و سأبيت اليلة عنده ،..please ..ايقظ جو الصغير عندما يرن جرس المنبة لان لدية اختبار في الكلية اليوم و انت تعرف نومة الثقيل ،..god baaay ..
استمع سليم الى الرسالة ببرود معتاد فبناء على تربيتة و نشأتة الام لم تقل شيئا غريبا مطلقا ..بل انها ام صالحة لانها تذكرت ان تخبرهما بمكانها و تذكرت امتحان الابن الاصغر ايضا !!!!!!!!
مذيع النشرة الجوية بجدية و مرح معا : اعزائي اسمحو لي ان اصحبكم لدقائق حول حالة الطقس اليوم اللثلاثاء 11سبتمبر….ويواصل المذيع الشاب حديثة بجدية و شرح لحالة الطقس..بينما يستمع سليم الية وهو يلتهم قطعة من المعجنات ..
يرن الجرس المزعج في موعدة المعتاد وكالعادة لا يستيقظ جو الذي لا ينبهه من نومة ولا صوت المدفعيات..
سليم بتأفف..: shet " اللعنة" ثم يتوجة الى حجرة الاخ الاصغر..و يقترب منة ليهزة برفق..
سليم : هاي ..جو ..استيقظ..هيا..
جو بتثاقل شديد يفتح عينية : كم اصبح الوقت ؟؟
سليم : انها تقترب من السابعة و النصف ..
جو بانزعاج: oh my gud الامتحان ..و يقفز من الفراش بسرعة ..و قبل ان يدخل الحمام ينادية سليم
سليم : هاي ..جو ..لا تنسى موعد اليلة في ال club لاعرفك على بتينا ..
جو باستعجال: ok اتذكر..اتذكر..
في احدى معامل البحث الفخمة يقف جو مؤديا الامتحان العملي المقرر علية..بين غيرة من الفتايات و الشبان..ينتهي الامتحان نحو الحادية عشر ظهرا ..ويخرج الدكتور من المعمل بينما يتنفس جو الصعداء : اخيرا ..انتهى ..الامتحان ..
يقترب بود من احدى الفتايات قائلا : اين تذهبين اليلة ؟؟
الفتاة باستهزاء ظريف: لن اخرج معك مهما فعلت..
يرفع حاجبية في مداعبة ومرح وقبل ان يبدأ في الرد يدخل الى المعمل صديقة الحميم مارك الذي يحمل الديانة الياهودية وهو ابن الجنرال الراحل بنيامين مخاشير بالجيش الاسرائيلي و الذي قتل قبل عام على يد المقاومة الفلسطينية….يقتحم مارك المعمل بانزعاج شديد و يندفع نحو جو وهو يصرخ بفزع : جو ..هل اصيب اخيك بمكروة؟؟؟
جو بانزعاج شديد: مارك ؟؟ ماذا حدث؟؟
مارك باندهاش و فزع : الم تعرف ماذا حدث؟؟؟!!! ثم يجذبة من يدة بسرعة الى الكافية الخاص بالجامعة و القريب من المعمل و يدخلا لينظرا من خلف اكتاف عشرات الشبان و الفتايات المنزعجزين و المترصصين امام شاشة التلفاز ..
ينظر جو بصعوبة من بين الاكتاف ليقع بصره على الطائرة التي تخترق مبنى التجارة العالمي محطمة رمز الهيمنة الامريكية..و مطيحة بأنفة الكبيرة ارضا..
جو يصرخ بفزع : سليم …..
و يهرول الى المبنى المشؤم ليجدة حطاما مركوما و عربات الاغاثة تملأ المكان وهو يركض كالمجنون بينها صارخا : سليم ..سليم ..
حتى يصطدم فجأة بامة التي كانت قد سبقتة الى مكان الحادث و تأكدت من ان سليم كان ضمن القتلى…
تمسك الام بكتفي جو بعنف و عصبية و هي تهزة بمنتهى القوة و العنف صارخة في وجهه و الغضب يملأ وجهها: جو ..قتل اخيك ..قتل سليم ..قتلة المسلمون..قتلوا اخيك يا جو ..قتلة السفاحون ..الارهابيون ..
تتسع عينا جو وهو يستمع الى الام ..و يشتحن صدرة بالغضب و الكرة و الحنق ..الى ما لا حدود على المسلمين و الاسلام وملامح الكرة و العداء قد كست وجهه الوسيم ..و نظرة من الانتقام قد نفذت من عينية..

وللحديث بقيه...