كلنا نرتكب الأخطاء مع أطفالنا. ربما نقول أو نعمل شيء مؤلما لهم في لحظة غضب ثم نأسف عليها فورا. ولكن الاعتذار الحقيقي له قوة عظمى لإلغاء هذه الأخطاء. الاعتذار ذو المغزى سيجعل أوضاع أحسّن ويعطيك البصيرة لتفادي النزاعات مرة أخرى. عندما تعتذر إلى الطفل، أظهري رغبتك في تحمّل مسؤولية أعمالك. وهكذا سيتعلّم طفلك أيضا قوّة المغفرة.
• أدركى بأنّك قمت بخطأ ما. تحمّلى هذه المسؤولية، أو ستزول منفعة الاعتذار. يجب أن يكون الاعتذار حقيقيا. تذكّرى بأنّ الأطفال يتمتعون بملاحظة حادة جدا وسيعرفون بأنّكى لست مخلصه.
• حافظى على حالة الهدوء. إذا كنت غاضبه جدا بشكل واضح، اخبرى طفلك بأنّك تحتاجى لقضاء بعض الوقت لوحدك قبل الاستمرار بالمحادثة. فكّرى بشأن ما حدث. قيّمى مشاعرك بالتفكير كما لو أن الأمر حدث مع صديق بالغ.
• اعتذرى ببساطة. عبر عن الأسف أو الحزن السريع في الأذى الذي سبّبته. اعتذرى عن سلوكك، وليس عن نفسك. مثلا قولى، "أنا آسفه لقد فقدت أعصابي وقمت بشتمك." هذا أكثر فعّالية من قول "أنا آسف أنا أب أو أم طائشة وغير صبورة."
• لا تعذرى عن سلوكك بلوم طفلك. لا تقولى مثلا "لو لم تأتي متأخرا، لما غضبت منك"، هذه العبارة تحوّل اللائمة إلى طفلك وتقلّل من فعالية الاعتذار. قولى "أنا آسفه. . . . ولكن" يبدو اتّهاما ولا يعتبر اعتذارا. ووفّرى مناقشة المشكلة الكامنة (ومثال على ذلك: -، لقد تغيّبت عن الحافلة مرة ثانية لأنك تنام متأخرا جدا) لوقت أخر.
• اسألى نفسك وطفلك كيف يمكن أن يتحسن الموقف. اسألى عن الحل المختلف لتفادي المشكلة. راجعى سلوكك وسلوك طفلك وحاولا علاج المشاكل المماثلة في المستقبل. تأكّدى من طلب المغفرة منه. قولى مثلا "أنا كنت مخطئه، هل بإمكانك أنت تغفر لي؟ " هذا يعزّز مشاعرك بالأسف بينما يعطي طفلك إدراكا أفضل لقوّة المغفرة.
النصائح والتحذيرات:
لا تفرطى في استعمال الاعتذارات لا تعتذرى عن كلّ شيء صغير لا يحبّه طفلك.
حدّدى اعتذاراتك إلى الحوادث الموجعة المباشرة.
أبدا لا تعتذرى عن الانضباط الصحيح أو العقاب الشرعي
منقول
مع تحياتى
نغمه تائهه