غاب عني ولم يسأل ما أفعل.. في طريقه إلى البعيد
رغم أننا أمضينا مع كلماتنا أكثر مما نمضيه مع أحلامنا..
أضعناها أيها الحب حين بدأنا بالحديث وجها..
بدون وجه..
كيف تسرق منا القوافي والحروف؟
وتتركنا متخبطين فيما بيننا..
وبين اسم مستعار.. لغيرنا..؟
أنكرنا أنفسنا لأجل هذا الحب..
فأجهضناه عند أول بداية..
لست بالإنكار تولد أيها الحب..
ولست بالإفصاح..
ما أنت أيها الغريب؟
ألا يصدك عن اغتيال البسمة عنا..
طول الفراق؟
لا نريد اللقاء أيها الحب بعد الآن..
لم نعد نسأل المسافرين إلى أين تأخذهم خطاهم..
ولا متى سيعودون..
لم نعد نريد منهم سوى أن لا يذكرونا..
بعد كل هذا الضجيج..
صامتين أيها الحب..
فاترك لنا بعضا منا علنا..
نتعرف إلى ملامحنا..
حين..
تتلاقى الجموع ولا ألقاك..
لأشعر بأن أعمارا تثقل عمري..
أيها الغريب..
هل لنا منك ببعض الكرامة؟
هل لنا منك أن ننهي الأحاديث التي تجردنا منا؟
صامتين أيها الحب..
نستطيع الرجوع في لحظة إلى حيث كنا..
ولا نستطيع..
نستطيع تقليل الخسائر إن توقفنا عند هذا..
الموت..
اذهبوا للنوم مبكرين..
فغدا سوف تنسون هذا اللقاء..
أيها الغائبين..
لقراءتها كاملة ...
http://www.najah.edu/?page=3134&news_id=6165