اعــــــتراف

أعترف
أعترف أنى أحسد الحياة
على استمرارها العنيد
أحسد البلبل
على غنائه
أحسد الليل
على سحره
أحسد العشق
على سره
وأحسد الفراشة
على ألوانها وعمرها القصير


أعترف


لم يعد بأستطاعتى حبيبى
أن أحس جمال المزيكـا
إلا إذا تخيلت عينيكِ
تدخلنى بـ مقام الصبا
وتودعنى بمقام السيكـا



أعترف
تحولت اليوم إلى قاتله
قتلت الوقت فى المساء
قتلت رغبة فى البكاء
قتلت الحنين إلى رؤياك
أما من أحد
يعاقبنى ؟


أنى أريد ان أصحبك إلى شاطئ النيل
تهدينى زهرة صفراء
وأهديكِ صوت العصافير
أريد أن أشرب معكِ قهوتى الصباحية
كل رشفة منكِ تزيدنى حرية
وكل رشفة منى وعد بإلا أنسى الوداد



أعتــرف
أعترف مش عارفه أعمل أنا أيه ليه
قدامى على طول بلاقيه
لو نمت بييجى فى أحلامى
وأما أصحى تصحالى عنيه
مش عارفه أعمل أنا أيه ليه
لو بكتب يطلع ف سطورى
أو أفكر يبقالى ضميرى
وكأن مافيش أبدا غيرى
ف الدنيا بيسهر لياليه
مش عارفه أعمل أنا أيه ليه
أيامى دايبه ف أيامه
وغنايا شئ من أنغامه
وأن قلت أهرب من قدامه
أالاقينى فـ لحظة بروح ليه
مش عارفه أعمل أنا أيه ليه



أعتــرف


أعترف أن خطواتك الخضراء
او عادت ترفرف عند بابى
لفرشت قلبى كى تمر
وتستريح على عذابى
أعترف أن فى بعدك حبيبى
أقرع كل باب
لم ينفتح فى وجهى المغبر عنك
سوى سراب





أعتــــرف

أعترف أنى ذهبت يوما ً لعرافتى
فقالت لى
لماذا عن الحب تسألينى دوما
بل اسأل عرافتى . عن أزهار
حديقتى . عن دنيا النقاء
عن زمن الصفاء . عن ضياء ينير
مدينتى . عن درب يلملم الأشقياء
عن طفل بلا ألم
بلا دمع وصرخات بكاء
الحب عرافتى
ربيع الحياة
حينما يشتد بنا برد الشتاء
الحب عرافتى
هو رسالة السماء لكل الأنبياء
فلما تنكرين مجيئه
ولماذا تبخلين بالعطاء ؟
قالت
الحب يابُنيتى فى حياتك مشردا
مقتولا مقطع الأعناق
أبدا لن يجئ
محال أن يجئ
كان حبك طفلا
شوهوه
فى زمن ينكر البراءة
ويسجد الجحود والجفاء
لتنتحر معانى الأمومة والولاء
أين أنت يابُنيتى
من هذا الزمان ؟
الذئاب حولك
يشترون من النخاسة الحب
بأبخس الثمان
حرية القلوب مكبلة هناك
خلف القضبان
والكلمة العليا للحب
اصبحت للرق للقيد للسجان
مشانق معلقة بى بكل مكان
للطهارة والطفولة والكهولة
للأمن والأمان
لماذا جئتِ ؟
لماذا جئتِ بُنيتى فى هذا الزمان
ارحلِ ِ بعيدا بعيـــــــــدا
كل عشاق الحياة رحلوا
واتخذوا من القبور حصنا
ليتحدوا الصمت بالكلام
اذهبِ هناك واختارى قبــــــــرا
فمع الأمـــــــــوات فقط .....
قد تجدي الحب الذى كان





أعتــــرف
مهما نأيت عن حبيبى سالحقك
وبرغم صدك أعشقك
من لى بنهر يطفأ الحسرات فى القلب الحزين
منذ تلاقينا سكن الغرام بمهجتى




أعتــــــــرف

أعترف أن دمائى الآن تهجر كل شرايين عمرى
تسعى مهاجرة إليك
تبغى خلف العمر رؤياك
فأنت حبيبى الذى أعطانى كل شئ
وأنت الذى سلبت كل شئ
وأنت الذى توجتنى فوق
العالمين ملكه وسيده
وأنتِ الذى أردنى بين
الضائعين طللا ومشهدا
كم كنت نغما يتراقص له قلب الكون
ويتثنى به خصر الزمن
وما أسمعه الآن آنين وبكاء ونحيب
أنه حبيبى صوت القبور
قبور العيون من حولى
الوحشة تملآها والظلمة تسكنها
والبوم ينعق لها فوق الرؤوس





أعتــــرف
فراقك حبيبى غير محتمل
بدل فرحتى لوجوم
وهموم وحنين وشجن
اسكننى ركنا عتم
وأشاع حولى الهموم
وأغرقنى فى بحر الحزن
وأحلنى إلى الندم
والفراغ والألم





أعتــــرف
أنى أحبك
أعترف
إنك أغلى من روحى
نعم حبيبى اغلى من روحى
فأنت الطبيب وانت الدواء
أنت البلسم الشافى لقلب انكوى
أنت العمر الآتى
عندما يغيب الثرى
أنت حبيبى
الأهل والخلان
والقلب أرتوى
من نهر حبك
السارى فى عروقى الملتوى


أعترف

قبلك كان لى قلب
عاش فى الدنيا ثم أختفى
وعاد الى الدنيا
بعد أن رشف من حبك وأرتوى
أنت أجمل أغنية
ذات لحن ربيعى الحياء
أنتِ درب
أسير على خطأه فى السماء
حبيبى أنت كتاب مفتوح
أقرأه برخاء


أعترف

إنك السعادة التى أعيشها بعد عناء
أنت النبع الصافى
الآتى من الكرماء
ولجة الفؤاد
بعد جرح كان مروى بالوفاء


أعترف

أنت ربيع العمر
وخريفة بعد الشقاء
أنت الراحة
التى أخلد إليها فى صفاء
لك روحا شفافة
لا يخترقها إلا العظماء
فكم
من عظيما عاش الحياة فى شقاء
أنت رجُلي
الذى تمنيته برضاء
أحبك
يامن ملكت الروح والفؤاد
يا أغلى من نفسى
لك حبى الخالص النقاء
ساعة رؤياك يبتعد الهم والشقاء
أنت نعم أعترف أنت
عنوانى فى المحبة والإخلاص والعطاء
فأنت الروح الطاهرة شديدة النقاء